" بسم الله الرحمن الرحيم "
أحببت أني أقدم لكم قصة كتبتها أختي , وأبغى رايكمـ فيها
و هي بعنـوان : [] وَفُـتـِحَ بـَاْبُ اَلـْزَنـْزَاْنـَةُ []
!
الحمد لله ... , الحمد لله ...
وأخيراً .. فُتِحَ باب الزنزانة بعد أن أغلق 15 عاماً ..
وأخيراً .. اليوم أطلق سراحي من السجن
15 عاماً عشتها في ألم و شقاء ..
!
لا أكاد أصدق نفسي .. إنها الشوارع , والمباني , والسيارات
وكل شيء لم أره من سنين ..
مع أن كل شيء قد تطور وتجدد , إلا أن المسمى واحد
فالسيارات هي السيارات , بأربع عجلات ومقود ومحرك لكن الشكل متغير ..
حتى الشوراع , والمباني , والملابس , وبالتأكيد .. حتى البيوت !!
!
نعم .. من المؤكد أن منزلنا قد تغير , ربما قاموا بتجديده وتعديله
أو بالأحرى أنهم انتقلوا إلى بيت أفضل ..
أدخلت يدي في جيبي وأخرجته
" مفتاح منزلنا "
مازلت محتفظاً به , فيه ذكريات جميلة لايمكن أن أنساها ..
لايمكن أن أنسى تلك الوجوه الرائعة
التي تجدد الأمل في نفسي بذكراها كل يوم
بل كل لحظة .. أمي , وأبي , وأختي الصغرى ..
إنهم لايعرفون مكاني , ولايعرفون سبب سجني
كل مايعرفونه أني مسجون خارج البلاد ..
!
وصلتُ إلى مدينتي بعد أن استقليت القطار المتجه إلى بلدي الذي أنتمي إليه ..
(( تُرى !! هل مازال منزلنا في مكانه ))
هذا ماكان يدور في عقلي وأنا أسير في الشارع المؤدي لمنزلنا ..
وصلتُ إلى باب المنزل , مازال المنزل نفسه
لم يتغير .. لم يتغير من الخارج
لكن !! هل تغير من الداخل !!
أو بالأصح .. هل تغير من في الداخل ؟؟
!
تحركت يدي دون أن أشعر لإخراج المفتاح
وضعته في ثقب الباب , أدرته إلى اليمين , وإذا به ... !!
وإذا به قد فُتِح ..
فتحت الباب ودخلت ..
ومن شدة فرحي واشتياقي
لم أدق الجرس , ولم أستأذن للدخول
عبرت المساحة التي تفصل الباب الخارجي عن باب المنزل الرئيسي دون تردد ..
وضعت قدمي داخل المنزل بعد أن فتحت الباب الرئيسي
إنه كما هو , لم يتغير حتى من الداخل
الأبواب , والممرات , لكنني لم أرى أحداً
وإذا بي أسمع صوتَ خربشةٍ من المطبخ ..
استرقت النظر قليلاً لإرى صاحب تلك الخربشة ..
!
فإذا بي أرى فتاةً , سمينة قليلاً
شعرها يميل إلى الأشقر , وعيناها سوداء
في السادسة أو السابعة عشر من عمرها
وقد فتَحَت الثلاجة لتأكل بعض الحلويات خلسةً ..
أخذتُ نفساً عميقاً , ثم صرختُ صرخةً من شدةِ الفرح
أدارت الفتاة وجهها إلي وعلامات العجب في عينيها !!
فقفزت وضممتها إلى صدري , ودموعي بدأت تسيل فرحاً ..
!
إنها أختي .. أنا أعرفها
لم تتغير , هاهي عادتها
أما هيَ فقد تجمدت في مكانها من شدة الرهبة ..
وإذا بصوت أقدام مسرعة ومتجهة نحو المطبخ
أدرت وجههي , لأرى ما افتقدته سنيناً طوالا
إنهما أمي وأبي ..
صرخ أبي في وجههي قائلاً : من أنت ؟؟
أما أمي فقد عرفتني بعد أن رأت حقيبتي التي كُتب عليها
( سجن .....؟؟)
فَتحَت ذراعيها بشوق
وأخذت تحرك كفيها تطلب مني الإقتراب
ليستقبلني صدرها المليء بالحنان ..
أدرك بعد ذلك أبي من أكون , فضمني بذراعيه وأنا في صدر "أمي "..
!
كانت الساعة الخامسة فجراً , وقد أذن للصلاة منذ دقائق
فصلينا الفجر , ثم أعدت لنا أمي فطوراً شهياً
وأختي لم تتوقف عن الكلام والثرثرة ..
طلب مني والديّ أن أرتاح في غرفتي
بعد أن بدى التعب والإرهاق واضحاً على محياي
فأعطاني والدي المفتاح لأفتح غرفتي بيدي بعد إقفالها لـ 15 عاماً ..
دخلت إلى الغرفة وأغلقت الباب خلفي
ثم استلقيت على سريري وأنا منهك من التعب ..
!
فإذا بي أسمع صوتاً أاعرفه
صوتاً يناديني بإسمي ..
أنا أعرف هذا الصوت
لكنني لا أريد سماعه .. لا أريد .. لا أريد ...
!
صورة غرفتي بدأت تتلاشى من عيني شيئاً فشيئاً
حاولت أن أجمعها في صورة متكاملة , لم أستطع ..
وذلك الصوت المعروف يعلو ويعلو ..
أدرت وجههي إلى جانبي الأيمن
وأخذت نظرة على المكان
إنها غرفتي .. نعم غرفتي ..
لكنها غرفتي في السجن ...
!
وصوت الحارس
ذلك الصوت المعروف الذي اسمعه يومياً
يناديني ويقول : خذ هذا طعامك ..
وأدخله من تحت باب الزنزانة ..
امتلأت عيناي بالدموع , وقلبي انفطر من الحزن
عندها .. فقدت الأمل
وأخذت أصرخ لا .. لا .. لآ
!
فإذا بأشعة الشمس الذهبية
تضيء تلك الغرفة المعتمة
ويضيء في زاويتها ذلك المفتاح الذي احتفظت به سنيناً ..
توجهتُ إليه
وأمسكته وشددت عليه
ووضعته على صدري وأنا أقول :
[ سيأتي الفرج يوماً وسيُفتَح باب الزنزانة ] .
!
:: في انتظآآر آرائكم ::
أحببت أني أقدم لكم قصة كتبتها أختي , وأبغى رايكمـ فيها
و هي بعنـوان : [] وَفُـتـِحَ بـَاْبُ اَلـْزَنـْزَاْنـَةُ []
!
الحمد لله ... , الحمد لله ...
وأخيراً .. فُتِحَ باب الزنزانة بعد أن أغلق 15 عاماً ..
وأخيراً .. اليوم أطلق سراحي من السجن
15 عاماً عشتها في ألم و شقاء ..
!
لا أكاد أصدق نفسي .. إنها الشوارع , والمباني , والسيارات
وكل شيء لم أره من سنين ..
مع أن كل شيء قد تطور وتجدد , إلا أن المسمى واحد
فالسيارات هي السيارات , بأربع عجلات ومقود ومحرك لكن الشكل متغير ..
حتى الشوراع , والمباني , والملابس , وبالتأكيد .. حتى البيوت !!
!
نعم .. من المؤكد أن منزلنا قد تغير , ربما قاموا بتجديده وتعديله
أو بالأحرى أنهم انتقلوا إلى بيت أفضل ..
أدخلت يدي في جيبي وأخرجته
" مفتاح منزلنا "
مازلت محتفظاً به , فيه ذكريات جميلة لايمكن أن أنساها ..
لايمكن أن أنسى تلك الوجوه الرائعة
التي تجدد الأمل في نفسي بذكراها كل يوم
بل كل لحظة .. أمي , وأبي , وأختي الصغرى ..
إنهم لايعرفون مكاني , ولايعرفون سبب سجني
كل مايعرفونه أني مسجون خارج البلاد ..
!
وصلتُ إلى مدينتي بعد أن استقليت القطار المتجه إلى بلدي الذي أنتمي إليه ..
(( تُرى !! هل مازال منزلنا في مكانه ))
هذا ماكان يدور في عقلي وأنا أسير في الشارع المؤدي لمنزلنا ..
وصلتُ إلى باب المنزل , مازال المنزل نفسه
لم يتغير .. لم يتغير من الخارج
لكن !! هل تغير من الداخل !!
أو بالأصح .. هل تغير من في الداخل ؟؟
!
تحركت يدي دون أن أشعر لإخراج المفتاح
وضعته في ثقب الباب , أدرته إلى اليمين , وإذا به ... !!
وإذا به قد فُتِح ..
فتحت الباب ودخلت ..
ومن شدة فرحي واشتياقي
لم أدق الجرس , ولم أستأذن للدخول
عبرت المساحة التي تفصل الباب الخارجي عن باب المنزل الرئيسي دون تردد ..
وضعت قدمي داخل المنزل بعد أن فتحت الباب الرئيسي
إنه كما هو , لم يتغير حتى من الداخل
الأبواب , والممرات , لكنني لم أرى أحداً
وإذا بي أسمع صوتَ خربشةٍ من المطبخ ..
استرقت النظر قليلاً لإرى صاحب تلك الخربشة ..
!
فإذا بي أرى فتاةً , سمينة قليلاً
شعرها يميل إلى الأشقر , وعيناها سوداء
في السادسة أو السابعة عشر من عمرها
وقد فتَحَت الثلاجة لتأكل بعض الحلويات خلسةً ..
أخذتُ نفساً عميقاً , ثم صرختُ صرخةً من شدةِ الفرح
أدارت الفتاة وجهها إلي وعلامات العجب في عينيها !!
فقفزت وضممتها إلى صدري , ودموعي بدأت تسيل فرحاً ..
!
إنها أختي .. أنا أعرفها
لم تتغير , هاهي عادتها
أما هيَ فقد تجمدت في مكانها من شدة الرهبة ..
وإذا بصوت أقدام مسرعة ومتجهة نحو المطبخ
أدرت وجههي , لأرى ما افتقدته سنيناً طوالا
إنهما أمي وأبي ..
صرخ أبي في وجههي قائلاً : من أنت ؟؟
أما أمي فقد عرفتني بعد أن رأت حقيبتي التي كُتب عليها
( سجن .....؟؟)
فَتحَت ذراعيها بشوق
وأخذت تحرك كفيها تطلب مني الإقتراب
ليستقبلني صدرها المليء بالحنان ..
أدرك بعد ذلك أبي من أكون , فضمني بذراعيه وأنا في صدر "أمي "..
!
كانت الساعة الخامسة فجراً , وقد أذن للصلاة منذ دقائق
فصلينا الفجر , ثم أعدت لنا أمي فطوراً شهياً
وأختي لم تتوقف عن الكلام والثرثرة ..
طلب مني والديّ أن أرتاح في غرفتي
بعد أن بدى التعب والإرهاق واضحاً على محياي
فأعطاني والدي المفتاح لأفتح غرفتي بيدي بعد إقفالها لـ 15 عاماً ..
دخلت إلى الغرفة وأغلقت الباب خلفي
ثم استلقيت على سريري وأنا منهك من التعب ..
!
فإذا بي أسمع صوتاً أاعرفه
صوتاً يناديني بإسمي ..
أنا أعرف هذا الصوت
لكنني لا أريد سماعه .. لا أريد .. لا أريد ...
!
صورة غرفتي بدأت تتلاشى من عيني شيئاً فشيئاً
حاولت أن أجمعها في صورة متكاملة , لم أستطع ..
وذلك الصوت المعروف يعلو ويعلو ..
أدرت وجههي إلى جانبي الأيمن
وأخذت نظرة على المكان
إنها غرفتي .. نعم غرفتي ..
لكنها غرفتي في السجن ...
!
وصوت الحارس
ذلك الصوت المعروف الذي اسمعه يومياً
يناديني ويقول : خذ هذا طعامك ..
وأدخله من تحت باب الزنزانة ..
امتلأت عيناي بالدموع , وقلبي انفطر من الحزن
عندها .. فقدت الأمل
وأخذت أصرخ لا .. لا .. لآ
!
فإذا بأشعة الشمس الذهبية
تضيء تلك الغرفة المعتمة
ويضيء في زاويتها ذلك المفتاح الذي احتفظت به سنيناً ..
توجهتُ إليه
وأمسكته وشددت عليه
ووضعته على صدري وأنا أقول :
[ سيأتي الفرج يوماً وسيُفتَح باب الزنزانة ] .
!
:: في انتظآآر آرائكم ::